الأربعاء، ديسمبر 21

بائعة الورد


بائعة الورد




احبائى الصغار سوف اروى لكم اليوم قصة بائعة الورد الحسناء وكيف كان الناس يحبونها وكيف ساعدت فى توبة لص بالمصادفه فتعالوا معى لنرى ماذا حدث .
ذات ليلة وفى برد الشتاء القارص تجلس فتاة جميلة الوجه الابتسامه لاتفارق عيناها كانت تجلس ورده وبصحبتها باقات الورد التى تقوم ببيعها لعابرى الطري من سيارات ومارة امامها وكانت دوما تقوم بمساعدة السيدات والرجال من كبار السن فى عبور الطريق وفى ذلك المساء مر امامها شاب تبدو عليه ملامح غريبه وخوف ورعب وكأن هناك من يتابعه سألا عن مكان قريب للسيارات فاشارت اليه بانه فى الجهة الاخرى من الطريق يوجد هناك جراج خاص بسيارات مرتادى احد النوادى بالناحيه ولكن قبل الانصراف نادته ياهذا لم الخوف الذى يعتلى جبهتك فقال لها انا لست خائفا فقالت ملامحك يسكنها الخوف قُل لى ماذا ناك علنى اساعدك فقال لها واين تعيشين انتى ياصغيرة فردت عليه الشارع مسكنى والرصيف سريرى وظلام الليل غطائى فقال لها الا تخافين قالت الله حامينى ولكن انت لماذا تخاف فقال لها ان ناك اناسُ يتابعون لانه قد سرق منهم اشياءا وقد عرفوه فقالت له اما ان لك ان تتوب وترجع عن السرقه .
فى هذا الوقت اناس تاتى من بعيد فعرفهم الشاب وراح يجرى فتبعته بخطاها هى الاخرى تهرول وقادته الى مكان قريب لا احد يعرفه سواها وطلبت منه المبيت فى هذا المكان حتى الصباح واعطته غطاءاً كان لديها وراح الفتى فى النوم راود الفتى حلم غريب فافاق منه ليسمع صوتا بجوارة يتلو القران  رفع الغطاء من فوق وجهه رويدا ليجد الفتاه الصغيرة تصلى الفجر فانتظر حتى انتهت من صلاتها ثم اعتدل وسألها  هل انت تصلى قالت نعم قال اتعلمى انى لم اصلى فى حياتى قط فقالت لذلك سرقت ولذلك تخاف ولذلك يبحث عنك الناس  الاتعلم ان صلاتك تخرجك عما انت فيه الم تسمع قول الله تعالى ( ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اعظم والله اعلم بما تصنعون ) فقال لها أالل يعلم ما اصنع فقالت نعم ويعلم حركاتك وسكونك ولا تقل انك تفكر فى كذا فلا احد يعلم تفكريك سواك غير الله فطلب منها ان تعلمه الصلاه فقالت له اذهب وتوضأ وعلمته كيف يكون الوضوء وعرفته كيف تكون الصلاه  واقسم الفتى على ان يرجع كل ماسرقه لأصحابه  وذهب الفتى وطلب العلم وتعلم اصول الفقه  والتدين والطفله التى دلته على الطريق لا تغيب عن باله ابدا ولكنه لم يعد يراها منذ زمن بعيد وانقطعت اخبارها عنه .
بينما كان الشاب يوما يسير فى الطريق واذا بحادث سير يحدث له نُقل على اثرة الى المستشفى القريب  وعمل الاطباء على مداواته وكان قد صار غى سن الثانيه والثلاثون واوكلوا له ممرضه تطببه وتداويه حتى يشد قوامه فكانت تسهر بجوارة لتفانيها فى عملها وكان كلما استيقظ ليصلى الفجر كعادته وجدها ايضا اما تصلى الفجر واما تقرأ القران  .
ذكرته تلك الممرضه بالفتاه التى يبحث عنها فعزم ان يسألها هل هى تداوم على صلاة الفجر هكذا فاجابته منذ صغرها وحتى بعد ان فقدة والداها كتب الله الشفاء للشاب وخرج من المشفى وصورة الفتاة التى سبب هدايته لاتفارقه وايضا جاءته صورة جديده الا وهى الممرضه التى كانت تقوم برعايته فى المشفى  بدأ عقله فى التفكير وبعد عدة اشهر عزم على العوده الى المشفى كى يسأل عن الممرضه ولكنه القدر لقد تم نقل الممرضه الى مكان اخر ولا احد يعلم اين هى  تعجب الشاب فايضا الفتاه الاولى اختفت والثانيه ايضا اختفت ..
وبينما هو سائر فى الطريق اذا به يبصر الممرضه تقوم ببيع الورود فى الشارع  فهم ان يلتقيها ولكن كيف لممرضه ان تبيع الورود لعلها تشبهها ولكن سرعان ما عرفت الفتاه واقبلت نحوه تسال عن حاله  وجلسا وقصت عليه لماذا تركت عملها كممرضه ثم طلب منها لقاء اهلها فأعطته عنوان منزل عمها والذى يقطن فى الجوار ولكن لا يحبها ولكن من تربيتها ارادت بان تظهر صورة عمها فى ابهى صورة  انطلق الشاب الى عمها وطلبها للزواج فوافق العم على الفور دون الرجوع اليها ولكن الفتاه لكرم اخلاق الشاب وافقت  وبينما كانا جالسان فى احد الايام بعد الزواج  قص لها قصة هدايته وانه كما بائعة ورد شاركتة باق عمرة  كيف ان بائعة ورد اخرى هى سبب هدايته ولكنها ابتسمت وقالت له لسنا ببائعتين بل الاثنين واحده ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق